العمليات الزراعية لنباتات الزينة ( الضرورية )

بعض العمليات الزراعية الضرورية لنباتات الزينة الأصص:

1. الأصص المستعملة :

في العادة تستعمل الأصص الفخارية في زراعة النباتات، ويفضل للناحية الجمالية وضعها داخل أوان أوسع حجما من (النحاس – أو الفخار المطل – أو داخل أحواض أو صناديق خشبية أو أسمنتية أو بلاستيكية ).

وتحتاج النباتات المزروعة في الأصص إلى كمية أكبر من المياه عن النباتات المزروعة في تربة الحدائق أو المزروعة في أوان مصمتة كالزراعة في الأصص البلاستيكية ؛ لأن طبيعةالأصص الفخارية سرعة صرف الماء الزائد منها، ويعتبر ذلك مهما حفظا لجذور النباتات من التعفن إذا زادت كمية الماء في قاع الأصيص ؛ ولذلك ينصح دائما بوضع كمية من الحصى أو الزلط في قاع الأصيص ؛ حتى يساعد على سرعة صرف ما يزيد من مياه الرى .

والأصص القديمة السابق استعمالها عرضة لسد مسامها بفعل الطحالب التي تتكون عليها أو النفاذ ذرات التربة في مسامها؛ لذلك يجب غسلها كل عام جيدا بالماء مع استعمال فرشاة خشنة لإزالة الطحالب والأوساخ وتفتيح مسامها من الداخل والخارج، ثم تنشر في الشمس مدة كافية لتجف.

وفي الأصص الصغيرة يكتفي بتغطية الثقب الأسفل الذي يصرف الماء الزائد بقطعة من الشقق المحدبة لأعلى، أما الأصص الكبيرة فتملأ إلى خمسها بقطع من الزلط أو الشقف أو الفحم ( كما ذكرنا سابقا ).

2. التربة المستعملة ( العمليات الزراعية الضرورية لنباتات الزينة ) :

نظرا لأن نباتات الأصص تنمو في حيز محدود لذلك يجب الاهتمام بنوع التربة ، ويستعمل لذلك خليط من التربة والسماد العضوي بنسبة 3 : 1 ویندی بالماء عند الاستعمال ؛ حتى لايترك فراغات هوائية كبيرة بين الجذور والتربة، ويمكن خلط التربة بكمية من (البيتموس وهو تربة عضوية خفيفة) الذي يمكن شراؤه في أكياس من محلات المستلزمات الزراعية وذلك بنسبة 1 : 1 لأن هذا البيتموس يحتفظ بنسبة كبيرة من الماء ، ويساعد على ترطيب الجو.

3 – الري ( العمليات الزراعية الضرورية لنباتات الزينة ) :

تحتاج نباتات الأصص الفخارية إلى كمية أكبر من المياه عن النباتات المزروعة في التربة أو المزروعة في أوان مصمتة
ولهذا السبب فإن نباتات الأصص الفخارية محتاجة إلى رى على فترات قصيرة ، خصوصا عند ارتفاع درجة الحرارة، ويتم التعرف على حاجة النبات إلى الماء بغرس عود من الخشب أو إصبع اليد السبابة إلى مسافة ۲-۳ سم في تربية الأصيص فإن علق بها طين رطب كانت التربية غير محتاجة إلى الماء.

الأصص المستعمل بها حبيبات ( الفرمی کولیت الأصص من الأكريلك الشفاف ليظهر جمال الأصيص)
أحواض بلاستيكية توضع بها أصيص النباتات وتستمد جذورها الماء من الحوضوبصفة عامة نستطيع أن نقول : إن النباتات الصحراوية تتحمل العطش ، وبقية النباتات تقل احتياجاتها إلى المياه ، خصوصا بعد فترة الإزهار ودخولها في طور السكون .

الأصص المستعمل – أحواض بلاستيكية

أما النباتات ذات الأوراق الكبيرة فتحتاج إلى كمية أكبر من المياه .ويراعی ضبط كمية المياه ؛ حتى لا تتسبب زيادة المياه في اختناق الجذور أو تعفنها أو في نقص التهوية بالتربة، أو تساقط الأوراق وبالإضافة للرى تحتاج النباتات إلى رش رذاذ خفيف يوميا عليها بواسطة (بخاخ).

وقد انتشرت في الأسواق أحواض الرى الذاتي للنباتات، وهي على عدة تصميات .

(أ‌) الأحواض :
تصنع من مادة البلاستيك، وتوضع بها أصص النباتات بعد ملء الأحواض بالمياه .
وتستمد النباتات حاجتها من المياه عن طريق الثقب الموجود بأسفل الأصيص أو نقص عن طريق فتحات بالجوانب السفلية في الأصيص، كما يظهر في الصور، ويزاد الماء كلما نقص في الأحواض .

(ب) الأصص ( المستعمل بها حبيبات الفرمی کیولیت ) :
وهي عبارة عن وعاءين أحدهما داخل الآخر يوضع الوعاء الموجود به النبات داخل الوعاء الأكبر بعد وضع طبقة من حبيبات الفرمی کیولیت بقاعة . وبعد إرساء الوعاء الموجود به النبات يوضع حوله حبيبات إضافية من الفرميوکولیت حتى تمتلىء الجوانب، كما هو مبين بالأشكال ( رقم … ورقم …
ثم يملأ الوعاء الأكبر لثلثه بالمياه – فيمتص النبات من خلال فتحات الوعاء الداخلى حاجته من المياه .

ملحوظة : الفرمی کولیت مادة تماثل الميكا (معدن رقائقي ) يتعرض خلال عمليات الصناعة لحرارة شديدة تصل إلى ۱۳۰۰°ف مما يؤدي لتمدد جزيئات هذه المادة .
ويتم الحصول على هذه المادة من المواد الصخرية والطينية للمناجم – وكيميائية تعتبر محتوية على معادن المغنسيوم، والبوتاسيوم، والحديد القابل للامتصاص بواسطة النبات .

وعاء على هيئة نافورة تضخ مياها على كتل صخرية ملونة من الفرمی کیولیت

Plant
Water level indicator
Planteli
Expanded clay
Pot
Water level

(ج) الأوعية التي تضخ فيها المياه بمضخات كهربائية:
وقد انتشرت في الأسواق أيضا أوعية يستعمل فيها مضخات كهربائية على أشكال مختلفة جميلة الشكل تضيف جمالا إلى أوعية نباتات القاعات المختلفة .

سواء في المنازل أو في قاعات الاجتماعات بالفنادق والشركات ومكاتب العمل، ويظهر ذلك بوضوح في الصور المبينة
(د) الأحواض ذاتيه الرى :
ملحوظة : على طريقة الرى (بهذه الطريقة):
يفضل أن تكون نباتات الأصيص الواحد متشابهة في حاجتها إلى المياه والرطوبة ( بالإضافة لحاجتها إلى العوامل الأخرى كالضوء والحرارة ) .

أحواض ذاتية الري

(4) الشقرفة ( العمليات الزراعية الضرورية لنباتات الزينة ) :
وهي عملية تفكيك للابقة السطحية من التربة بالشقرف أو بشوكة طعام مستغنی عنها ؛ إذ ينتج عن كثرة الرى أن تندمج حبيبات التربة ، وتقل درجة تهويتها لتصلب سطح التربة .

(5) التسميد ( العمليات الزراعية الضرورية لنباتات الزينة ) :
تحتاج نباتات الأصص إلى تسميد كاف ؛ لأنها تروي على فترات قصيرة ، فتفقد التربة محتوياتها الغذائية بسرعة .
ويكتفي البعض باستعمال السماد العضوي المتحلل مع التربة بنسبة (3) من التربة إلى (۱) من السماد العضوي .
وقد يظهر على النباتات أعراض نقص التغذية من ذبول الأوراق أو اصفرارها خصوصا إذا استمر تركها في الأصيص مدة طويلة ، ولذلك ينصح بتغيير الأصص کل سنة أو سنتين مع استعمال مخلوط من الأسمدة الكيمياوية التي تحتوي على (نترات الجير – وسوبر فسفات الكالسيوم، وسلفات البوتاسيوم بنسبة ۳ – 9 – ۱ على التوالى ويعطى النبات ملء ملعقة صغيرة على سطح تربة الأصيص بعد تنديتها بالمياه ، على أن يكون ذلك بعد فترة من نقلها لقصرية أكبر لا تقل عن شهرين مع مراعاة عدم التسميد أيضا في فترة التزهير .

وقد ظهر بالأسواق أنواع من هذه الأسمدة على هيئة مساحيق تحتوى على العناصر الأساسية المذكورة أعلاه أو مساحيق للمعادن النادرة التي تحتاج إليها النباتات .
کا ظهرت هذه الأسمدة على هيئة أقراص، وبعضها على هيئة محاليل . وعموما نستطيع أن نقول : إن الأسمدة المختلفة تؤثر على النباتات حسب نوعها :
فالسماد النتراتی : يشجع النمو الخضري، ويجعل لون النبات أخضر زاهيا .
والسماد الفوسفاتي : يشجع نمو الجذور وتكوين الأزهار في النباتات المزهرة .
والسماد البوتاسي : يساعد على الاستفادة من العناصر الأخرى، كما يساعد على تكوين النشا.

نافورة تضخ مياها

(6) تغطية الجذور بالتربة ( العمليات الزراعية الضرورية لنباتات الزينة ) :
ينتج عن كثرة ري النباتات مع بعض الهواة أن يجرف الماء التربة ، وتتعرى الجذور فتجف ويضعف نمو النبات ؛ لهذا يجب أن يغطي الأصيص بمخلوط التربة والسماد ، مع ترك 3 سم بين سطح التربة وحافة الأصيص للرى .
كما ينتج في بعض الأحيان أن يزداد نمو المجموع الجذرى، ويزدحم الأصيص وتلتف الجذور حول التربة .
ويؤدي ذلك لضعف النبات، ولذلك حل وحيد هو نقل النبات لأصيص أكبر مع مزيد من التربة لتجد الجذور مجالا لنموها

(۷) قطع الجذور النافذة من ثقب الأصيص ( العمليات الزراعية الضرورية لنباتات الزينة ) :
إذا تركت النباتات ذات الجذور الوتدية في الأصص مدة طويلة فإن جذورها تنقذ من ثقب الأصيص ؛ ولذا يجب قطع الجذور النافذة عند قاع الأصيص أولا فأولا ، مع إعطاء النبات عناية ( ریا – وتسميد ) حتى تعوضه عن الجذور المقطوعة .

(۸) نقل النباتات إلى أصص أكبر ( العمليات الزراعية الضرورية لنباتات الزينة ) :
وقد ركزنا في مواضع كثيرة على أهمية هذه العملية، وتعرف بالتدريج – حيث إن النباتات تضعف إذا تركت في أصيص ذي حجم صغير لايتغير بالرغم من نموها المستمر .
وقد بينا طريقة النقل في مواضع أخرى من العناية بنبات الأصص ، ونضيف على ذلك وضعها بعد النقل في مكان نصف مظلل مدة أسبوع .

(۹) تقليم النباتات ( العمليات الزراعية الضرورية لنباتات الزينة ) :
تقل التفريعات الجانبية لنباتات الأصص إذا أهمل تقليمها فتطول فروعها ، وتفقد شكلها المنتظم؛ لهذا يفضل أن يحدد نموها الخضري بالتقليم المنتظم ؛ حتى يتناسب حجم النبات مع المجموع الجذري المحدود النمو في الأصيص.
ويجري التقليم عادة في أوائل الربيع عند بدء موسم النمو أو بعد انتهاء موسم التزهير؛ وتزال بالذات الفروع الضعيفة والمشوهة .

(۱۰) تعديل أمكنة النباتات ( العمليات الزراعية الضرورية لنباتات الزينة ) :
تتأثر النباتات الموجودة داخل المنازل إذا حفظت مدة طويلة داخل المباني نتيجة (قلة الضوء – وجفاف الجو – وارتفاع نسبة أكاسيد الكربون ) ولذا ينصح بنقلها إلى مكان (جيد الإضاءة ومظلل وبعيد عن أشعة الشمس المباشرة – وجيد التهوية بعيدا عن التيارات الهوائية ). وترش أوراقها يوميا برذاذ مائی ، وذلك لمدة تتراوح من 5 – ۱۰ أيام، وتعاد لأماكنها مرة أخرى).

************************

فهرس مقالات الزهور ونباتات الزينة

1- مقدمة سلسة المقالات بعنوان ( الزهور ونباتات الزينة )

الجزء الأول: الزهور ونباتات الزينة قاعات الجلوس والطعام وقاعات المؤتمرات ، ومداخل المباني

2- نباتات الزينة الظل بالأصص
3 – من اشجار النخيل الزينة المستخدمة في اللاند سكيب
4 – نباتات الظل الورقية غير المزهرة
5 – نباتات الزينة المزهرة بالأصص
6 – نباتات الزينة الأبصال المزهرة
7 – العمليات الزراعية لنباتات الزينة ( الضرورية )
8 – عوامل تهيئة البيئة المناسبة لنباتات الزينة
9 – الاصابات الحشرية لنباتات الزينة
10 – تنسيق نباتات الزينة بالاصص داخل القاعات