الآفات المشتركة التي تنقلها الآفات المنزلية

الأمراض المشتركة التي تنقلها الآفات المنزلية

1- الجمرة الخبيثة Anthrax (الحمى الفحمية)

مرض معدي حاد يصيب الحيوانات خاصة آكلات الأعشاب مثل الغنم والخيل والأبقار كما يصيب الكلاب والقطط وينتقل الى الانسان، وهو مرض مميت بالنسبة للحيوانات في وقت قصير جدا حيث يحدث النفوق الفجائي ويندفع دم سائل أسود اللون من الفتحات الطبيعية للحيوان. غالبا ما تنتقل العدوى بالتماس بين الانسان والحيوانات المريضة أثناء العناية بها أو اثناء لبس الثياب المصنوعة من مواد خام ملوثة (المعاطف والقبعات المصنوعة من الفراء) أو بواسطة الحشرات مثل الصراصير والذباب والبعوض أو عند شرب مياه ملوثة بجراثيم المسبب المرضى. وقد تحدث نتيجة استخدام فرشاة حلاقة أخذ اشعرها من حيوان مصاب، ولا توجد دلائل تشير الى انتقال العدوى من الانسان الى الانسان.
تخرج البكتريا المسببة للمرض (Bacillus anthracis) من جميع افرازات الحيوانات المريضة وتعيش في كافة الظروف لأكثر من ۲۰ عاما تكون خلالها مهيأة لاصابة الحيوان أو الانسان. تظهر أعراض المرض على ثلاثة أشكال تبعا لمنطقة الاصابة جلدي أو رئوي أو معوي وتشكل اصابة الجلد أكثر من 98% من الاصابات وتبدأ الاصابة بظهور بقعة في مكان دخول الميكروب الى الجلد وظهور حكة في هذه البقعة. تتحول البقعة الى بثرة تحتوي على سائل أحمر عكر وعند حك البشرة تتفتح وتشكل جمرة (جلبة) محاطة بأوديما الجلد. يتميز المرض بانعدام الحساسية في منطقة الجمرة وتضخم العقد الليمفية المنطقية.
يشكو المريض في الساعات الأولى للمرض من صداع وارتخاء ثم ترتفع حرارته لتصل الى 39-40°م ثم تظهر تغيرات في القلب والأوعية الدموية (يزداد النبض ويصبح ضعيفا وأحيانا عشوائيا وينخفض ضغط الدم. يتضخم الكبد والطحال ويصاب المريض بالسعال .
الشكل الرئوي للجمرة الخبيثة يتطور بسرعة كبيرة ويشبه الالتهاب الرئوي الحاد، يزداد النبض وينخفض ضغط الدم ويزداد الشعور بضيق التنفس وينتهي عادة بوفاة المريض بعد 2-4 أيام نتيجة اصابته بصدمة تسممية. يبدأ الشكل المعوى فجأة حيث يشكو المريض من الآم قاطعة في البطن وتقيؤ و اسهال ممزوجين بالدم ثم تظهر أعراض انسداد الأمعاء. ترتفع درجة الحرارة بسرعة الى 39-40°م ويزرق المريض وتبرد أطرافه وتنتفخ بطنه. يستمر المرض2-3 أيام وينتهي بموت المريض .
الوقاية والعلاج : –
1- حرق الحيوان النافق ومخلفاته حرقا كاملا مع وضع الجير الحى تحت وفوق الجثة .
2- الكشف الدوري على الحيوانات المنزلية وعلاج المصاب منها .
3- تحصين السكان والحيوانات المنزلية في الأماكن التي ظهرت فيها الاصابة أو يمكن حدوث عدوی بها. يجري التلقيح مرتين وبفاصل زمني قدرة ۲۱ يوما ويكرر التلقيح مرة في السنة .
4- ينصح باستعمال مركبات الفاماجلوبين المضادة للجمرة الخبيثة بغرض الوقاية والمضادات الحيوية مثل التتراسيكلين أو الفينوكسيميتل – بنسلين . وفات الناقلة للمرض خاصية الذباب والبعوض والصراصير لدورها
5 – مكافحة الآفات الناقلة للمرض خاصة الذباب و البعوض والصراصير لدورها الهام في نقل المسبب المرضى .

2- السالمونيلا Salmonellosis

• تنتمي العوامل المسببة للسالمونيلا الى فصيلة بكتيريا الأمعاء و تمتاز بقدرتها الكبيرة على تحمل الجفاف حتى أربع سنوات. الدور الأساس للاصابة بالمرض تقع على الحيوانات مع العلم بأن الإنسان قد يشكل مصدر للمرض تطرح الحيوانات والطيور البكتريا المرضية مع البراز والبول والحليب واللعاب والمخاط. تنتقل السالمونيلا الى الانسان عن طريق المواد الغذائية حيث تعيش وتتكاثر. وتلعب بعض الآفات الحشرية أو الحيوانية مثل الذباب والبراغيث والصراصير والقوارض دورا هاما في نقل تلك المسببات المرضية من الأغذية الملوثة الى الأغذية المكشوفة وبالتالي للانسان .
• تدخل السالمونيلا الى القناة المعوية مع الغذاء ثم تعبر الي أنسجة الأمعاء الدقيقة حيث تتكاثر وينتقل جزء منها الى الدم عن طريق الجهاز الهضمي أو مع تيار الدم الى الكبد والطحال والكليتين وغيرهم من الأعضاء. يؤدي ذلك الى ارتفاع نفوذية الأوعية الدموية وخروج كمية كبيرة من السوائل والبوتاسيوم والصوديم والكلوريدات الى جوف الأمعاء فيصاب المريض بالاسهال والتقيؤ. بفقد الجسم سوائله وينقص بول المريض ونترجه دمه في الحالات الشديدة بسبب خلل وظيفة الكليتين .
تتراوح فترة حضانة المرض غالبأ من 6-24 ساعة. يظهر المرض في الحيوانات والطيور على ثلاث صور الأولى تسمم الدم وغالبا ما تكون مصحوبة بمعدل عالي من النفوق. الثانية التهاب معوي يظهر على شكل اسهال حاد والثالثة الاجهاض دون ظهور أعراض أخرى مصاحبة. وتكمن الخطورة في استمرارية الحيوانات المصابة في نقل العدوى. أعراض الإصابة الشديدة بالمرض في الانسان هي القيء الشديد والاسهال المتكرر والآلام الحادة في الجهاز الهضمي. وقد تحدث مضاعفات خطيرة عند اهمال العلاج مثل التهاب البنكرياس والمرارة والقنوات الصفراوية والتهاب القولون المزمن وخراج الكبد والكليتين وغيرهما .

العلاج :-

1- مكافحة الآفات الناقلة للأمراض مثل الذباب والصراصير والقوارض.
2- اتباع الإجراءات الصحية في اعداد و حفظ وتخزين المواد الغذائية.
3- الرقابة البيطرية علي الحيوانات والطيور المنزلية.
4- في الحالات الشديدة يجب غسل معدة المريض بمحلول هيدروكربونات الصوديم 0,5-1% واجراء حقنة شرجية تنظيفية للمريض. حقن المريض ب 1000-1500 ملل من محلول كلوريد الصوديوم المتساوی التركيز على محلول جلوكوز 5% في الوريد ويعطى المريض أدوية محسنة لوظائف القلب اذا اقتضت الضرورة.

3- داء البريميات الرقيقة Leptospirosis

حتى الان 169 نوعا من البريميات الرقيقة الممرضة. تعتبر الحيوانات الطيور الداجنة مصدرا للمرض خاصة الأبقار والأغنام والخيول والكلاب و الماعز والبط والأوز بالاضافة للقوارض التي تعتبر الخازن الأساسي للميكروبات. يسبب المرض الاجهاض في الماشية ونفوق العجول الصغيرة وتظهر أعراض الإصابة كحمى مصحوبة بيرقان و بول ولبن يشوبهم الدم والتهاب الضرع. تصل نسبة تفوق الحيوانات الصغيرة كالماعز والأغنام الى 10%. تخرج الحيوانات والطيور المريضة الميكروبات مع البول ويستمر حمل الميكروبات لمدة تصل الى سنة احيانا.
تنتقل البريميات الرقيقة من الحيوانات المريضة الى الانسان بواسطة الماء الملوث الذي يتناوله أو يبلعه أثناء السباحة في أحواض ملوثة بافرازات الحيوانات والطيور. ويمكن للميكروبات أن تدخل جسم الانسان عبر الأغشية المخاطية للفم والعين والأنف وعبر الجروح عن طريق أنواع الذباب المختلفة .
تمتاز البريميات الرقيقة بقدرة كبيرة على الحركة وهذا مايساعدها على تخطى الحواجز الدفاعية لجسم الانسان والدخول الى الدم ومنه الى مختلف الأعضاء وخاصة الكبد والكليتين والطحال والرئتين، يستمر دور الحضانة من6-20 يوما. يبدأ المرض فجأة بقشعريرة وارتفاع حاد في درجة الحرارة لتصل الی38-40 م . يضعف المريض ويصاب بصداع متواصل وأرق وآلام في العضلات خاصة في البطن. تظهر اعراض مشابهة لأعراض الصفراء ويحمر وجه المريض ويظهر طفح جلدي ونزيف بسيط يشبه طفح الحصبة. يتضخم الكبد التهاب ويصبح جسمه مؤلما، تلتهب الكليتين وتظهر أعراض التهاب السحايا والتهاب الرئتين.
العلاج:-
1- يجب بدء العلاج في وقت مبكر بالحقن بمركبات البنسلين و المستحضرات المزيلة للتسمم.
2- في الحالات الشديدة يضاف للعلاج السابق جاما جلوبین البريميات الرقيقة المتعدد القوي حيث يحتوي أجسام مضادة للمكروبات المرضية .
3- يطى المريض مستحضرات مقوية للقلب وهرمونات قشرة الغدة الكظرية
في حالة ظهور أعراض قصور القلب والأوعية الدموية .
4- مكافحة الآفات الناقلة للمرض خاصة الذباب والقوارض .
5- الرقابة البيطرية على الحيوانات والطيور المنزلية .
6- الرقابة الصحية على امدادات مياه الشرب ومنع تلوثها بافرازات الحيوانات والطيور.
7- في مناطق انتشار المرض يتم التلقيح بالحقن تحت الجلد بلقاح البريميات الرقيقة الميتة أو بلقاح حي مخفف.

4- حمي الطيور (حمي الببغاء) Ornithosis

توجد الفيروسات المسببة لحمي الطيور في أجسام الطيور الداجنة والبرية والحمام البري من أكثر الطيور الخطره على الانسان. تخرج الطيور المريضة الفيروس مع البراز وافرازات مناقيرها وتبقى الطيور حاملة للمرض لمدة طويلة.
يدخل الفيروس المسبب للمرض الى الجسم عبر الأغشية المخاطية للمجاری التنفسية العليا ويتكاثر في الرئتين ثم يدخل الى الأوعية الدموية ويتكاثر ثانية في الكبد والطحال والجهاز العصبي وعضلة القلب. يستمر دور الحضانة من6-14 يوما وقد يصل الى شهر كامل. يبدأ المرض بشكل حاد فترتفع درجة الحرارة الى 38-40م . ويعاني المريض من صداع والآم في العضلات وقشعريرة وميل للتقيؤ وقلة الشهية. يبدأ السعال الجاف بين اليوم الثالث والخامس ثم يصبح مصحوب بقشع مخاطی وتؤدي اصابة الكلية الى قلة البول والبول الزلالي. في الحالات الشديدة يقع المريض في غيبوبة بعد4-5 أيام ثم يموت بسبب هبوط عمل القلب والأوعية الدموية أو بسبب أوديما الرئتين .
العلاج :-
1- بأحد مركبات التيتراسيكلين بمقدار0,2جرام 4 مرات يوميا مع اعطاء الريفادين.
2- يعالج المريض عند الضرورة بالأوكسجين والأدوية المحسنة لوظائف القلب.
3- الحقن باللقاح المعد خصيصا لحمي الطيور .
4- اخضاع أماكن تربية الطيور للرقابة البيطرية ومعالجة الطيور باضاف 0,2 جرام تتراسيكلين لكل كيلو جرام من طعام الطيور.
5- تطهير أماكن الطيور وأواني التغذية بمحلول كلوريد الكالسيوم 5% أو الليزول10% .
6- منع تكاثر الحمام في المدن بشكل مفرط.

5-الاصابة بالديدان الطفيلية Helminthiasis

تقوم أنواع كثيرة من مفصليات الأرجل بدور العائل الوسطي لأنواع كثيرة من الديدان الطفيلية الممرضة للانسان أو الحيوانات والطيور. ويعرف نحو 150 نوعا من الديدان المتطفلة على الفقريات تستخدم مفصليات الأرجل كعوائل وسطية لها. تنقل تلك الآفات الديدان المتطفلة نتيجة تغذيتها على دم أو فضلات أو افرازات الحيوانات أو الطيور التي تحتوي بيض و أطوار الديدان ثم تنقلها الى غذاء الانسان أو دمه. ومن أمثلة الأمراض الناجمة عن الديدان المتطفلة مرض الحويصلات المائية Hydatidosis.
ينتمي المسبب المرضى لمرض الحويصلات المائية الى فصيلة ديدان الايكينوكوكس المتطفلة داخليا في الانسان وبعض الحيوانات الأخرى كالقطط والكلاب والذئاب. تعيش الديدان البالغة في الأمعاء الدقيقة للحيوانات ثم تخرج البويضات المعدية مع البراز. يتلوث طعام الإنسان أو الحيوانات المنزلية الأخرى بهذه البويضات عن طريق الحشرات الناقلة للأمراض مثل الصراصير والذباب. وعندما يخرج الجنين من البويضة يخترق جدار الأمعاء وينتقل الى انحاء الجسم عن طريق الدورة الدموية أو الليمفاوية .
تتركز الاصابة في الكبد والرئتين كما يمكن تواجدها في القلب والطحال والكلى والمخ والعظام والعضلات. تؤدي الإصابة الى التهاب وتلف الأعضاء المصابة وما تصحبه من أعراض تتمثل في الاسهال المصحوب بالآم في البطن ثم ارتفاع في درجات الحرارة وآلام روماتيزمية. تتكون حويصلات مائية كبيرة في الأنسجة المصابة وقد يصل حجم هذه الحويصلات في جسم الانسان الى حجم رأس الطفل.
العلاج :-
1- الاشراف الطبي البيطري على الحيوانات المنزلية.

2- مكافحة الآفات الناقلة للأمراض.

3- الازالة الجراحية للحويصلات في العلاج الوحيد المتوفر. ويوصى بالحقن بالفورمالين قبل اجراء الجراحة القتل الطفيل. و من الوسائل الحديثة تجميد منطقة الجراحة ثم الحقن بمحلول نترات الفضة0,5% أو محلول اليود المانی.
ومن الأمثلة الأخرى لاصابة الانسان بالديدان المتطفلة التي تنقلها الآفات من الحيوانات والطيور المنزلية ديدان القطط والكلاب الشخصية Ancyclostoma braziliense التي تسبب الطفح الجلدي الزاحف. تنفذ اليرقات الخيطية في جلد الانسان وتتجول بلا هدف تحت الجلد مباشرة مكونه انفاقا ثعبانيه بقطر 1-2ملم. يتم العلاج بدواء ثايابندازول موضعيا على الجلد أو عن طريق الفم مرتين يوميا، كما قد يصاب الانسان خاصة الاطفال بديدانالاسكاريدات Ascarids للكلاب والقطط وتنفذ هذه الديدان الى الامعاء وتتجول في التجاويف الحشوية والجنبية وتنتج أورام حبیبية وقد تسبب تضخم الكبد و ارتشاحات رئوية. يتم العلاج بتناول 20-40 ملجم/ كجم من کاربامازين ثنائي الاثيل (هترازان) لمدة 30 يوما .

6- الليشمانيا Leishmaniosis

الليشمانيات أمراض تصيب الإنسان وبعض الحيوانات الداجنة وتنتقل بواسطة الحشرات ومنها :-

1- الليشمانيا الحشوية (الكالازار) Leishmaniosis visceralis

مصدرها الكلاب والقوارض وينقلها ذبابة الرمل (الحرمس) من جنس Phlebotomus . غالبا ما تصيب الليشمانيا الحشوية الأطفال بين سنة وخمسة سنوات ويكتسب الجسم بعد الاصابة بالمرض مناعة دائمة. يحتاج هذا النوع من الليشمانيا الى مدة حضانة قد تصل الى 3سنوات. تدخل الليشمانيا الى جسم الانسان عند عض ذباب الرمل ثم تنتقل مع الدم الى الجهاز الشبكي للطحال والكبد والعقد اللمفية مما يؤدي الى حدوث خلل في وظائفهم وقد تؤدي الى فساد الطحال والكبد. وينتج عن فضلات الليشمانيات تسمم عام للجسم و اضطراب عمليات التمثيل.
يشعر المريض بضعف عام وتقل شهيته ويتوعك وترتفع درجة حرارته قليلا ويشحب الجلد. يتضخم الطحال منذ الأيام الأولى للمرض. يصاب المريض بفقر دم بعد 2-3أشهر ويلاحظ عدم انتظام شكل الكريات الحمراء وتزداد سرعة الترسيب لتبلغ ،50-90 مم / الساعة. واذا لم يعالج المريض يصبح الجلد رمادي م اذا يسمى المرض الأسود) ويصاب المريض بالهزال وتبرز بطنه الى الأمام.
2- الليشمانيا الجلدية Leishmaniosis braziliensis
مصدر العدوى الحيوانات الداجنة والقوارض والحشرات الناقلة هي ذبابة المال. تصيب الأغشية المخاطية وتؤدي الى تشوة الأنف والبلی التنفسية والأعضاء التناسلية والآذان.
العلاج :-
1- الحقن بمستحضر سولوسورمین و تضمید تقرحات الجلد بأحكام.
2- مكافحة ذبابة الرمل.
3- الرقابة البيطرية على الكلاب والحيوانات الداجنة الأخرى في حالة ليشمانيا الجلد .

7- حمي الأرنب (الداء التولاریی) Tularemia

الأرانب والقوارض المشاركة هى الخازن والمصدر الرئيسي للعدوى بالمسبب المرضى (بكتريا الفرانسیسیلا). كما تلعب الحيوانات الداجنة الأخرى كالغنم والماعز والقطط دورة ثانوية كمصدر للمرض. ولايشكل الانسان المريض بحمى الأرنب أي خطر على المحيطين به. يوجد أكثر من 60 نوعا من الحيوانات التي يمكن أن تكون مصدرا لحمي الأرنب. يستطيع العامل المسبب للمرض العيش لمدة طويلة في جسم القراد الجامد. ينتقل المرض بين الحيوانات بواسطة الطفيليات الخارجية الماصة للدم مثل القراد والبعوض وذباب الخيل والبراغيث أو عن طريق التماس مع الجلود المأخوذة من حيوانات مريضة أو عند تناول مواد غذائية ملوثة .
يدخل العامل المسبب لحمي الأرنب الى جسم الانسان عبر الجلد والأغشية مخاطية للفم والبلعوم والمجاري التنفسية والقناة الهضمية والعيون. تحدث في مكان دخول المسبب المرضى ثم يعبر الى العقد اللمفية ثم الى الدم ” لتكون أورام حبيبية مميزة للعدوى في أماكن العقد اللمفية المنطقية.
تتكون تلك الأورام من كريات بيضاء وفيبرين وخلايا بلازمية. باستمرار المرض يحدث تسمم عام وظهور أورام حبيبية نوعية في مختلف أعضاء الجسم. يبدأ المرض بارتفاع درجة الحرارة الى 40°م بعد قشعريرة تدوم لمدة قصيرة وصداع والآم في العضلات والبطن. قلة الشهية وضعف عام و احتقان الوجه و التهاب الملتحمة مع انخفاض عدد الكريات البيضاء في الدم و ظهور عدد من الخلايا الفنية. تستمر الحمى من5-7 أيام وغالبا ما تكون متقطعة .
ويمكن ظهور مضاعفات نوعية مثل التهاب الرئتين ومضاعفات في الجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية.
العلاج :-
1- المضادات الحيوية من مجموعة استريبتوميسين بمقدار0,5 جرام مرتين
يوميا لمدة8-10 أيام أو أحد مرکبات مجموعة التتراسیکلین (0,2 جرام 4 مرات يوميا).
۲- تلقيح السكان باللقاح الجاف في مناطق انتشار العدوى .
3- مكافحة القوارض والقراد والحشرات الماصة للدم خاصة البعوض.
4- حماية المواد الغذائية والماء من التلوث بالمسبب المرضى .

8– حمی کیـــــو Q – rickettsiosis

المسبب للمرض ريكتسيا بيرنيت وتمتاز بقدرتها الكبيرة على تحمل الجفاف والأشعة فوق البنفسجية. تعيش في المياه حتى 160يوما وفي الحليب حتی 125 يوما وفي اللحوم 30-40 يوما في درجات الحرارة المنخفضة. مصدر المرض أنواع كثيرة من الحيوانات والطيور الداجنة ويقوم القراد بنقلها للانسان .
غالبا ما يكون سير المرض عند الحيوانات مستترة أو على شكل التهاب الرئتين والشعب والأنف والملتحمة. ويمكن أن يؤدي الى الاجهاض أو الإصابة بالعقم. قد ينتقل المرض من الحيوانات الى الانسان عن طريق المواد الغذائية الملوثة وبواسطة الرذاذ والتلامس مع الحيوانات المصابة .
تتراوح مدة حضانة المرض من ۸ – ۳۰ يوما. تكون بداية المرض حادة حيث يشعر المريض بقشعريرة وارتفاع درجة الحرار حتی 39-40 م. يشكو المريض من صداع وآلام في العضلات والمفاصل وانخفاض الشهية وغثيان وتقيؤ وقلق وضعف. يبدأ المريض في الشكوى من سعال جاف ما بين اليوم الثاني والرابع للمرض مع آلام في الصدر ، ولايظهر أي طفح جلدی، تستمر الحمی من 5-28 يوما وتنخفض عدد الكريات البيضاء في الدم وتزداد سرعة ترسب الكريات الحمراء تسوء حالة الجهاز العصبي والقلب ويتضخم الطحال.
العلاج:-
1- أحد مرکبات مجموعة التتراسيكلين بمقدار0,3 جرام 4 مرات يومية .
2- يعطى المريض بعض الأدوية المحسنة لعمل الجهاز العصبي مثل البروميدات أو الامینازين أو البربيتورات.
3- يعطى المريض أدوية مساعدة لوظائف الأوعية الدموية مثل الكافور والكورديامين أو الستروفانتين .
4- العناية بالغرغرة بمحلول هيدروكربونات الصوديوم 0,5-2%.
5- مكافحة القراد الناقل للمرض وعزل الحيوانات المصابة.
6- غلي الحليب خاصة في مناطق انتشار العدوى وتطهير صوف الحيوانات.
7- في مناطق انتشار العدوى ينصح بتلقيح الأشخاص المتعاملين مع الحيوانات الداجنة ويكرر التلقيح بعد عامين.

9- حمي الوادي المتصدع Rift Valley Fever

مرض فيروسي حاد يصيب الأغنام والأبقار والجاموس يسبب ارتفاع درجة حرارة الحيوان المصاب وحدوث اجهاض متأخر بنسبة تصل الى 70% كما تموت الأغنام والعجول الصغيرة بنسبة تصل الى 90% . يوجد المسبب المرضى في لبن الحيوانات المصابة والأجنة المجهضة وينتقل للانسان بواسطة الحشرات الثاقبة الماصة خاصة البعوض. يمكن أن ينتقل بالملامسة عن طريق الجروح والسجحات الموجودة في أيدي المتعاملين مع الحيوانات المنزلية. يكثر المرض وينتشر في الأشهر الدافئة الرطبة. يظهر المرض بسرعة بعد فترة حضانة 12-72 ساعة.
تبدا أعراض الإصابة في الانسان بفقد الشهية مع الشعور بالقشعريرة ارتفاع في درجة الحرارة وصداع مصحوب بآلام في العضلات والمفاصل وتندر حالات الوفاة في الانسان. قد يعاني بعض المصابون من فقد جزئي أو كلی للبصر نتيجة نزيف في الشبكية.

الوقاية والعلا ج :-

1- مكافحة البعوض.
2-عدم تناول ألبان الحيوانات المصابة أو التعامل مع الأجنة المجهضة .
3- يمكن وقاية الانسان باللقاح الخاص بالمرض في المناطق الموبوءة.

10- التهاب الدماغ القرادي Encephalitis Acarina

مرض فيروسي حاد يصيب الحيوانات الثديية والطيور الداجنة وينقله بعض أنواع القراد الجامد والحلم الى الانسان. يدخل الفيروس جسم الانسان في مکان عضة القراد أو الحلم ويتكاثر في النسيج الخلالي تحت الجلد وفي العقد اللمفية والطحال. يصل الفيروس الى الجهاز العصبي المركزي مع الدم ويخرب االنخاع المستطيل والخلايا العصبية للجزء الأمامي من النخاع الشوکی. ليستمر دور المرض من8-23 يوما. يبدأ المرض بشكل حاد حيث ترتفع درجة حرارة المريض خلال اليومين الأولين حتی39-40م. وتبقى على هذا المستوى من3-5 أيام وحتی 12 يوما. يشكو المريض من صداع شديد وفرط الاحساس وتعب عام شديد. تظهر على المريض أعراض التهاب السحايا وتيبس العضلات وقد يصاب المريض بشكل خفيف في عضلات الرقبة والأطراف العليا في اليوم الثاني والثالث للمرض. في الحالات الشديدة للمرض تكون نسبة الوفيات عالية جدا.
العلاج :
1- حقن الجاماجلوبين النوعي في العضل بمقدار 6-9 ملل يوميا ولمدة3-4أيام .
2- حقن سلفات الماغنسيوم25% بمقدار10 ملل في الوريد والعلاج بالمواد المحسنة لوظائف القلب.
3- الحقن باللقاح النوعي الحى تحت الجلد على 3 دفعات مقدار كل منها 1ملل وبفاصل زمني 7-10 أيام ويكرر العلاج بعد سنة في أماكن انتشار المرض.
4- مكافحة القراد والحلم الناقلين للمرض .

11- حمى تيفوس القراد spirochaetis Acarina

يسبب المرض بكتريا من جنس بوريليا (أكثر من ۲۰ نوع من البكتريا). يلعب القراد اللين من جنس أرنيثودوروس دور خازن العدوى وناقلها بين مصدر العدوى (القوارض والحيوانات الداجنة) والانسان. يتلوث القراد عندما يعض الانسان أو الحيوان المريض ويبقى معدية مدى حياته بل يورث العدوى اللأجيال التالية من القراد. وهناك مراكز طبيعية في العالم يتواجد فيها هذا المرض في آسيا وافريقيا و أمريكا وجنوب أوروبا.
يستمر دور حضانة المرض من 6-7 أيام. يبدأ المرض بشكل حاد حيث يصاب بقشعريرة وترتفع درجة حرارته بسرعة لتصل الى 39-40 م و أكثر. يشكو المريض من صداع وآلام في عضلة بطن الساق ويضطرب وعيه ويهذي في الأحيان. يزداد النبض ويصفر الجلد قليلا وتظهر بثره مكان عضة القراده .
تستمر النوبة 2-6 أيام وتنتهي فجأة ثم تظهر بعد عدة أيام وقد تستمر النوبات ۱۵ مرة أو أكثر في خلال شهر الى شهرين. ومع اهمال العلاج تحدث التهابات في الأعصاب والتهابات السحايا والرئتين.
الوقاية والعلاج :-
1- مكافحة القوارض والقراد بالطرق الميكانيكية والكيماوية .
2- عزل المرضى وعلاجهم .
3 – يوصف للمريض 0,3-0,4 جرام تيتراسيكلين أو ليفوميستين0,5 جم 4 مرات يوميا.

12 – داء الكلب Hydrophobia

مصدر العدوى هو الحيوانات وأهمها الكلاب والقطط والثعالب والخفافيش كما تصاب بالعدوى الأبقار والأغنام والخيول وتصبح قادرة على نقل المرض قبل7-10 أيام من ظهور أعراضه عليها. يبقى الحيوان معدى حتى موته. يستمر دور حضانة المرض من14-30 يوما عند الكلاب. ينتقل المرض الى الجهاز العصبي المركزي مخربا خلايا المخ والنخاع الشوكي. وقد تم عزل فيروس مشابه لفيروس الكلب من بعض أنواع القوارض الا أنه لم يثبت حتى الآن نقلها لمرض الكلب.
أعراض المرض في الحيوانات المصابة :
تتغیر طباع الكلب المصاب حيث يصبح قلقا وشرسا يهاجم الانسان والحيوان الاجسام الغريبة مثل الأحجار والأخشاب والحدايد ثم يصاب بالشلل ويموت. فى حالة الماشية المريضة يلاحظ سيرها في شكل دائري وتعض نفسها بشدة ويزداد افراز اللعاب .
أعراض المرض في الإنسان :
صداع وارتفاع بسيط في درجة الحرارة وشعور بألم شديد في المنطقة المحيطة بمكان العضة ومع تقدم المرض يصبح المريض قلقا و تتقلص عضلات البلع. يزداد خوف الانسان مع كل شيء حتى الماء و أخيرا يصاب بالشلل ويموت.

العلاج :-
1- تطهير الجرح جيدا بالماء والصابون والقيام فورا بالتحصين باللقاح الواقي من المرض.
2 – وضع الكلاب والحيوانات المشتبه في اصابتها تحت الملاحظة الطبية البيطرية لمدة 15 يوما وقتلها فور ظهور أعراض المرض عليها. اعدام الألبان الناتجة عن الماشية المصابة.
3- يلقح الشخص المصاب باللقاح المضاد لداء الكلب.

13- مرض شجاز Chagas Disease

ينتشر المرض في امريكا الوسطى والجنوبية حيث يتوطن بين الفقراء وسكان الريف. المسبب المرضي نوع من الطفيلات تسمى Trypanosoma cruzi تصيب الإنسان والكلاب والقطط والقوارض والخفافيش والحيوان المدرع ينتقل المسبب المرضى من الحيوانات الى الانسان أو من الانسان المصاب الى السليم عن طريق أنواع البق القاتل الماص للدم أو عن طريق نقل الدم. تأخذ البقة الطفيل من المصاب حيث يتحور في معدتها الى الشكل السوطی القادر على أحداث المرض. يدخل الطفيل جسم الانسان عن طريق البراز حيث تتبرز الحشرة أثناء التغذية على فريستها ثم ينتقل الطفيل بواسطة أظافر اليد عند هرش مكان العضه إلى أغشية العين والأغشية المخاطية في الأنف والفم أو الجروح الصغيرة التي تسببها الحكة.
يترك الطفيل الدم وينتقل الى العضلات الداخلية ويتكاثر ثم ينتقل مرة ثانية الى الدم وهكذا. تظهر الأعراض الأولية فقط على شكل ارتفاع حاد في درجات الحرارة و مع استمرار الاصابة وبعد فترة طويلة يحدث تحلل في عضلات القلب مما يسبب أمراض قلبية خطيرة وأحيانا يكون الضرر بعضلات القلب مستمرا ويسبب موت المصاب حتى بعد15-50 سنة ومن الأعراض المتأخرة الأخرى حدوث توسع المرئ والمستقيم واضرار بالجهاز الهضمي.
العلاج :-
1- ليست هناك أدوية علاجية ولذلك فان المعالجة وقائية بصورة أساسية وتعتمد على مكافحة الحشرة الناقلة للمرض بالمبيدات المتخصصة مثل البروبکسر1% الملاثيون 4% والسيفلوثرين 1%
2- تحسين نوعية المنازل الريفية بتبديل المباني الطينية والمصنوعة من الأشجار بأخرى مشيدة من الأسمنت والحديد ومطلية من الداخل بطلاء أملس يساعد ذلك كثيرا على ازالة أماكن اختباء البق وبالتالي يقلل من حدوث الاصابات .

Comments (0)
Add Comment